إحيمر : لن يحكمنا السديري - حامد علي شاش راجل غشاش


(1)

العنصريين يظنون أن الذاكرة تنسى لكنهم يجهلون أنها عصية على نسيان تاريخهم ومؤامراتهم .. الهتاف أعلاه ليس وليد اليوم أو الأمس القريب بل يعود لعهد الأقاليم تحديداً عندما تم اختيار الهرم الإداري القامة المرحوم عمنا حامد علي شاش حاكماً للإقليم الشرقي حينها خرجت بعض الاحتجاجات الرافضة لقرار التعيين وكانت الحناجر تهتف بصوت عالي ترفض أن يحكمها السديري الذي يمثل في شرقنا الحبيب الإرث الثقافي والحضاري والرمزية الثقافية التي يتميز بها في زيه الشعبي والرسمي عند أعيانه و رموزه الاجتماعية والسياسية وبل الشبابية نفسها بجانب ( السيف - الشوتال - السكين - السفروك ) .
قمة الاستعلاء أن يأتي أحدهم بحكم المواطنة لأسباب عدة من أقاليم أخرى ( حق العيش والحركة والعمل مكفول لكل مواطن في إطار الوطن ) لكن عندما يعبر ويحتج بمثل ذلك الرفض لأن أحد مواطني الاقليم الذين ظلوا يعيشون فيه منذ مئات السنوات قبل تكون الدولة السودانية الحديثة ضارباً عرض الحائط بروح التسامح والقبول والتعايش في اقليم ( كان بإحصائية و ارقام وتحدي عديييييييييل كدا نتحدى كل العنصريين لو في اقليم باستثناء العاصمة القومية يجسد السودان المُصغر أكتر من شرق السودان من الشمال للغرب وللجنوب القديم والجديد وللوسط أي ممكن تلقوا اعداد بسيطة زي حبات الهبهان في حلة الأرز ) إن دل إنما يدل على سماحة وأخلاق كل الشعوب التاريخية الكانت تقطن في الاقليم على راسها القبائل البجاوية التاريخية بكل مسميات نظاراتها المعروفة ( الهدندوة - البني عامر - الحلنقة - الحباب - البشاريين - الأمرأر و العموديات المستقلة ) و نظارة الشكرية ( على شكل ممالك قبل سودان المهدية ) و ( أمشوا شوفوا في الاقاليم التانية كلها أعداد السكان ومكوناتهم المن خارج أقاليمهم وأعداد ممتلكي الأراضي والمشاريع و الاستثمار والعرض الثقافي والفلكور الشعبي في المهرجانات والاحتفالات باعتبارهم جزء من أهالي الأقاليم وتعالوا نقيسها مع سودانا الصغير الجميل المتجسد في الشرق ح تلقونا كشرقاويين فايتين البقية بسنوات ضوئية عشان يصلوا المثال والنموذج العايشنوا كاقليم ) .. ثم برغم كل ذلك يأتي من يمثل أخطبوط المركز ليُقرر ويرفض بهتافات عنصرية تنم عن رؤية ممنهجة قديمة ليست وليدة اليوم ليت الهُتافيين حينها هتفوا بهتافات سياسية لم يكُن التاريخ ليحفظها لهم في ذاكرته .
الصدمة الحقيقية ( للذاكرتهم تنسى ) أن صاحب الهتاف ( حامد علي شاش راجل غشاش ولن يحكمنا السديري ) هو حامل لواء العنصرية في كسلا منذ ذلك الزمن وحتى اليوم هو إحيمر نفسه ( اي ما تنخلعوا دا تاريخوا من يوموا ) .. نعم ( تاريخياً زول حاقد على كل المكونات البجاوية لكن الان لمصالحوا العنصرية وطموحاتوا عايز يشتغل بمعاونة مدير المخابرات الولائي اللواء بدرالدين عباس ( دا طبعاً لزعزعة الفترة الانتقالية خدمة للدولة العميقة ) شغل البيضة والحجرة داخل البجا ككل ياهو نفسو إحيمر الليلة العامل فيها حليف ومهتم بقضايا جزء من البجا عشان يضرب بيهم الجزء التاني وباقي العنصريين الحولوا علنا وسراً يقعدوا يطرحوا مبادرات ولقاءات ( ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ) .. ذات سياسة المركز السياسي لمسألة مشاركة الأقاليم في السلطة وادارة موارد الدولة من الاستقلال تتبدل الأنظمة لكن العقلية لا تتغير وتفكيرها اتجاه الشعوب السودانية في اتجاهات السودان الأربعة باختلاف نوعها حسب طبيعة مكوناتها وفي كل مرة يتبادلون الألاعيب لتمرير مساعيهم على الرُغم أن ذات السودان المصغر الذي نعيش فيه جميعاً بسلام لعقود تقبل أهله بصدر رحب حكام و ولاة و وزراء من كل بقاع السودان بصدر رحب يشبه تعايشهم لم يخرج يوماً لا سكانه الحاليين ولا القدماء الذين توارثوا العيش فيه لمئات الأجيال لكنها العنصرية عندما تتجذر في عمق المريض و العقل عندما يتملكه شعور أن الوطن حكمه وموارده حق له دون الاخرين وما غيره عليهم قبول فتاته .
المؤسف في الأمر أن بعض المنتسبين للبجا من أنصار النظام السابق الذين لم يعتادوا على الفُطام من السلطة لأجل مصالحهم الضيقة كأفراد فقد نجح هذا الاحيمر في أن يجعلهم أدوات لخدمة حقده الدفين الذي يؤجله عن طرف ويشهره لطرف داخل الكيان البجاوي نفسه ولأن لغة المصلحة أحياناً تعمي الانسان عن رؤية السم في الحليب الأبيض فيضر أهله في الدم والتاريخ والتقاليد والمصاهرة .. لكن ( أتحدى كل المعنيين من أبناء البجا الذين يحومون من حول إحيمر أن يذهبوا بحقيقة ما ذكرته هنا للقيادات السياسية التاريخية الذي مارسوا العمل السياسي في تلك الحقبة الزمنية ليعرفوا حقيقة هذا العنصري ) .

(2)
الحقيقة الأخرى في نضال هذا العنصري البغيض والتي أيضاً ( أتحدى فيها كل المناضلين الشرفاء الذين كانوا في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي السوداني الذي يضم تحالفا لأحزاب المعارضة السودانية داخل أرتريا ) أن يجيبوا هذا السؤال أو ينفوا الإجابة التي لن يستطيعوا نكران حقيقتها إلا إن أرادوا الغطاء على عنصريته التي تخدم بالتأكيد أجندة بعضهم فكل شيء في سودان المليون ميل مقطع هذه الأيام أصبح وارد و متوقع ( طالما تلفزيون السودان ما بعد الثورة يستضيف مثل هذا العنصري ليحدثنا عن التعايش الاجتماعي الذي هو من أكبر حاملي معاول الهدم له ) .. وسؤالي هو لماذا ألقت الحكومة الارترية القبض في ذلك الوقت على إحيمر وتم رميه في السجن ؟ .. إجابتي هي أن الرجل كان يعمل مصدر ( جاسوس بالواضح ) لأجهزة النظام البائد داخل التجمع ( استغلت فيه الإنقاذ نشاطه التجاري في مجال السفريات بين الخرطوم وأسمرا لمدها بالمعلومات عن أنشطة المعارضة ) وقيادات التجمع الوطني نفسها كانت تعلم بالأمر وتم تأكيده فعلياً بعد أن اعتقلته تحديداُ استخبارات الحكومة الارترية وتوضيح الأسباب لقادة التجمع وكان ذلك في 2004 قبل ( اجتماع التجمع ) المشترك بحضور رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني وزعيم الحركة الشعبية د. جون قرنق وقد كان نظام الخرطوم حينها رافضاً اللقاء الثنائي في ارتريا لأنه تزامن مع عملية المفاوضات الجارية وقتها في كينيا . 
تم إطلاق سراح احيمر بين ابريل ومايو للعام 2007م دون أن يقدم للمحاكمة وطلب منه مغادرة البلاد باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه وذلك بسبب التجسس بينما استمر بقاء بعض رموز المعارضة السودانية وعاد بعضهم من خلال اتفاقيات سلام تم توقيعها مع الحكومة السودانية و كانت عودة سيء الذكر للسودان عبر مدينة تسني الحدودية المتاخمة لولاية كسلا.

انتهى والسلام
#النازيين_الجدد

نشر بتاريخ 31 مايو 
👇🏽

تعليقات

  1. يجب على المثقفين من أبناء الشرق إيقافالمستحمرأحيمر عند حده ثم مادخله في الشرف

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعتصام كسلا .. الأسباب وموضوعية المطالب

طوكر .. عندما تقسو الولادة قبل ميقات الخروج