المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

اعتصام كسلا .. الأسباب وموضوعية المطالب

صورة
بقلم/ عبدالهادي محمود محمد منذ تشكل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة والبلاد ظلت تتأرجح في واقعها السياسي والاقتصادي لا سيما الأوضاع الأمنية وأخطرها التلاعب الذي يحدث هنا وهناك بسلامة واستقرار النسيج الاجتماعي وشرق السودان كان واحدة من ميادين هذه اللُعبة حيث لم تشهد ولاياته الثلاث ابتداءاً من قضارف الخير مروراً لمحلية خشم القربة وامتداداً لثغر السودان بورتسودان لتعود الأيادي العابثة نحو درة الإقليم الشرقي كسلا الوريفة وما بين هدوء حذر في أوضاعها حتى امتد الأخطبوط الى محلية حلفا الجديدة . ✍🏼 كل هذه الاحداث شهدت سقوط ضحايا أبرياء كثيرون منهم سقطوا برصاص حي وضح في كثير منها انحياز بعض أفراد المؤسسات الأمنية لطرف دون طرف باستخدام أسلحة نارية و ( رشاش لا يستخدم إلا ضمن قوة متحركة ) و ( قد أثبتته الكثير من مشاهد الفيديو والصور ) ولم ينتهي الامر فقد نزحت عشرات المئات من الأسر للأحياء المجاور لمناطق النزاعات غير الحرق والدمار الذي لحق بالممتلكات من سكن ومحلات العمل . ⭕️ بالعودة قليلاً وبالتركيز أكثر على ولاية كسلا التي ظلت هادئة ويعيش أهلها في سلم وسلام طوال أحداث ولايتي القضارف والبحر الأحمر والهدو

حتى متى..؟

صورة
شمائل النور الأزمات اليومية تجاوزت حد الاحتمال، بصراحة تجاوزت كل الحدود، معاناة الحصول على الخبز تتعمق يوما بعد يوم، والأسباب غير مقنعة وكأن هناك حلقة مفقودة، أزمة الوقود لم تبارح مكانها، أزمة الدواء وصلت حد أن تكون أرفف الصيدليات فارغة فعلا وليس تهويلاً، ثم أزمة الكهرباء التي تشهد أقسى برمجة قطوعات لم تشهدها البلاد منذ سنوات طويلة. أما السوق والأسعار فهي قطعة من جهنم، عطفاً على تهاوي العملة الوطنية فإن الفوضى تتسيد المشهد، كل تاجر يضع سعراً على هواه. الوضع تجاوز توصيفه بـ "انهيار"، هو ما بعد الانهيار أو هو لا توصيف له، والسؤال الذي يطرحه الجميع وينتظر إجابته هو "حتى متى". حتى متى مطلوب من المواطن الصبر، حتى متى مطلوب منه أن يقبل بهذا الوضع الذي يمضي من سيء إلى اسوأ. كان المطلوب أو هو الذي ينبغي أن يكون، أن تُثبت الحكومة الانتقالية الوضع السيء على ذلك المستوى الذي تركه المخلوع، هذا أقل جهد يُمكن أن يقدم، لكن اليوم يسير الوضع من سيء إلى اسوأ إلى الأسوأ على الإطلاق. رغم أن سياسات المخلوع الاقتصادية قادته إلى خارج سدة الحكم وكانت شرارة ثورة ديسمبر الوضع الاقتصادي إلا