المشاركات

عرض المشاركات من 2012

حرية عدل لا حرية هوى 1

يجمعها ويكتبها : عبدالهادي محمود كسلا هي محاولة لطرق بعض المسامير والمفاهيم بمطرقة العقل والحكمة من أجل تثبيتها وتعميقها جيداً على حائط الوعي والفهم والحياة لجيل الحاضر الذي إفتقد الوعي الحقيقي نتاج السياسات الخاطئة والمناهج التعليمية الضعيفة خلال سنوات الإنقاذ الراهنة والمحاولة تتناول الحرية ومفاهيمها لنصل بعدها للعدل وقيمه والعلاقة بين المواطن والسلطة وتناول الحرية بين الصلاحيات والآلية فأبدأ تجميعي لمجموعة كتابات لعلماء وكُتاب نسجوا بأقلامهم قمة الوعي والطرح المنمي والمحرك للعقل الإنساني أجتهد إلتقاطها وتلخيصها وطرحها على شكل مبسط يسهم في نماء وعي جيل الحاضر والذي أجد نفسي منه . وأبدأ طرحي بالحرية فهي على إطلاقة تعني التجرد من كل ما يقيد ... يقيد القول ، أو الفعل ، السلوك ، أو التصرف ، من كل ما يوجب أو يرتب شيئاً على الإنسان ، من كل مسؤولية تجاه الذات أو تجاه الآخرين . والواقع الإنساني ليس مجرداً من كل هذا ، بل فيه شيء من كل هذا ، كثر هذا الشيء أو قل . وهذا الشيء مهما كثر ، أو مهما قل هو مقيد للحرية ، بقدر ما ، أي بقدر كثرته أو قلته . وبذلك تكون الحرية على إطلاقها كلمة لا مصداق

أمل دنقل

عم صباحا أيها الصقر المجنح عم صباحا.. هل ترقبت كثيرا أن ترى الشمس التي تغسل في ماء البحيرات الجراحا ثم تلهو بكرات الثلج تستلقي على التربة تستلقي وتلقح ! هل ترقبت كثيرا أن ترى الشمس لتفرح وتسد الأفق للشرق جناحا ؟ أنت ذا باق على الرايات مصلوبا مباحا تصد الريح وأضلاعك كالروض المصوح تشتهي لذعة الشمس.. التي تنسج الدفئ وشاحا

طلاب وشباب الشرق بين إلزامية الأمس واليوم رسائل يجب أن نعيها

منذ يومين وأنا أتابع كتابات عدد من أبناء كسلا يعبرون فيه عن همهمات داخل مدينتهم عن أن الإلزامية بدأت أو ستبدأ ومنهم من كتب بأنها قد بدأت بالفعل بولاية القضارف لم أعقب أو أمرر يراعي على أيٍ من هذه الأقلام حتى شهدتها تحولت لهواجس عند بعضهم فإنني أكتب هذه الحروف التي قد يراها البعض دعماً لرفضهم وقد يراها البعض إسهام في الوعي وقد يراها أيضاً بعض من يدعون الوطنية في زمن اللاوطنية وإنعدام الأوطان لأجل أشياء في نفس كل يعقوب أنها تحريض وخيانة للوطن وهؤلاء فليفهموها كما يريدون فقد إنتهى بالنسبة لنا كشباب وطلاب من هذا الإقليم المنهك الذي يعيش في الثالوث المدقع ( الفقر والمرض والجهل ) عهد تغبيشنا بدعوات الدين والوطنية فلم يكن الدين إلى إستغلالاً لوازعنا ولا الوطنية إلا لنستمر في الصمت المؤلم بدعاوى أن الوطن مستهدف وأن هناك مؤامرات صهيوأمريكية تستهدف الدين والوطن فنحن نتعجب أين الدين في أرض الواقع يادعاة الإستغلال الديني وأين الوطنية وكل أبناء الوطن يقتلون بعضهم البعض كل من حمل السلاح إتهمتموه بالعمالة والإرتزاق والتصهين والخيانة فهذه الإتهامات ليست سوى (الهجوم خير وسيلة للدفاع) فمن يطلقونها هم ال

عبقرية المكان ... في درة شرق السودان - بقلم: أحمد طه

النثر عند عمر الحاج موسى ، حديث نغيم وقول نظيم ، يختار كلماته بدقه وعمق وشفافية وجاء أبلغ نثره في حب مدينة كسلا التي عشقها وهام بها مثل كل المبدعين الذين أسرفوا في إطرائها .. يقول العميد الأديب اللبيب وهو يخاطب أهل كسلا : أعود إلى كسلا فأجد الربع قد تغير إلا أن أربع لم تتغير . أولها جبل التاكا ، حلية كسلا وعقدها ـ والمتأمل إليها من عل من الطائرة ، يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء ،،، مشرئبة عالية كأنها ترضع القمر . ثانية الأربع ، نهر القاش ،، وقد أحاط بالساعد خصر كسلا عفيفاً ،، عنيفاً .. زرع أهلها على فخذيه حدائقاً غلبا وفاكهة وأبا ،، متاعاً لهم ولأنعامهم . ثالث الأربع – أهل كسلا – سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث كلامهم كله ظريف كأنه يضحك ،، كلامهم كله عفيف كأنهم يغسلونه قبل الحديث به . ونساء كسلا يلبسون الثوب .. والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر – ما حضنت الغريب نظراتهن إلا وجفلت العيون واحتمت بالأهداب واعتصمت بالمعاصم حياءً وخفراً . يزدن في بهجة كسلا الفاتحة صدرها لكل عزيز زائر وكانت رابع الأربع عند العميد هي حالة الحب الذي يكنه ويتبادله مع المدينة فيقول : (( وعندما يحب المرء فلا س

جنوب طوكر قصة معاناة معتم عليها

ذهبنا وفي بالنا أن المشكلة هي خور يغلق جنوب طوكر ويقطعها عن العالم لكنا وجدنا القضية اكبر من ذلك وجدنا شعب يمضي للموت بخطي مدروسة وجدنا حياة كالموت وجدنا خمسة اطفال وقع والدهم في بئر وهو يحاول ان يلجب لهم ماء (حتى الماء مالح) فقضى نحبه داخل البير في منطقة جلهنتي وجدنا صغاره الخمسة لوحدهم وسألناهم أين والدكم فحكوا لنا الحكاية واكدها لنا كبار القرية وسألنا أين امكم فقالوا مريضة وذهبت لقرورة كي تتعال ج واخذت معاها اصغرنا (وقرورة منطقة تبعد عنهم كثيراً وهي ليس بها مايسمى بالمستشفي حتى والسفر لها قطعة من جحيم وعلى ظهر اللواري) الصغار اكبرهم فتاة في الحادية عشر من عمرها قلنا لها :- نحن معنا قليل من الدقيق سوف نعطيك له فهيا معنا ... نهضت الفتاة ولم تذهب معنا بل ذهبت مباشرةً واوقدت النار فهي واشقائيها لم ياكلو شي منذ يومين ماضيين . ومثل هذه الحكاية الكثير والكثير . ما يحدث في جنوب طوكر لن يصدقه بشر مهما اوتى من خيال . فلكم الله .!!نجلاء سيد أحمد

كسلا ... مرضى الدرن قنابل موقوتة قابلة للإنفجار

صحيفة الصحافة - إعداد / صديق رمضان كل الإحصاءات والدراسات التي قامت بها منظمات دولية ومحلية أجمعت على أن 55% من سكان ولاية كسلا يعيشون تحت خط الفقر ـ وكشفت عن أن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة بالولاية في كل ألف طفل يتراوح مابين ثمانون إلى 137،وأوضحت ذات التقارير 61% من سكان الولاية لايحصلون على الكمية الكافية من مياه الشرب، وان نسبة البطالة وسط الخريجين تبلغ 45% ،وأثبتت التقارير أن  الولاية السياحية الأولى في السودان تحتل المرتبة الأولى أيضا بالبلاد من حيث الإصابة بمرض الدرن ،وهذا المرض الخطير والسريع العدوي حذرت منه العديد من المنظمات الصحية والتطوعية والأطباء حيث تم التأكيد على أنه من أكثر الأمراض التي تهدد حياة مواطني ولاية كسلا ،ورغم التحذيرات والإجماع على خطورته وانتشاره بداعي سوء التغذية والجوع وهما من الأسباب المباشرة للإصابة به وتمكنه من جسد المريض، لم تتحرك الجهات المسؤولة لمحاصرته والوقوف بجانب المرضى الذين تركتهم يواجهون معاناة المرض دون أن تكون هناك رعاية صحية أو محاربة لأسباب انتشاره المتمثلة في الجوع والمرض ،وكنت من قبل قد أجريت تحقيقاً عن المستشفيات بالمحليات وتحدث لي