المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

عبقرية المكان ... في درة شرق السودان - بقلم: أحمد طه

النثر عند عمر الحاج موسى ، حديث نغيم وقول نظيم ، يختار كلماته بدقه وعمق وشفافية وجاء أبلغ نثره في حب مدينة كسلا التي عشقها وهام بها مثل كل المبدعين الذين أسرفوا في إطرائها .. يقول العميد الأديب اللبيب وهو يخاطب أهل كسلا : أعود إلى كسلا فأجد الربع قد تغير إلا أن أربع لم تتغير . أولها جبل التاكا ، حلية كسلا وعقدها ـ والمتأمل إليها من عل من الطائرة ، يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء ،،، مشرئبة عالية كأنها ترضع القمر . ثانية الأربع ، نهر القاش ،، وقد أحاط بالساعد خصر كسلا عفيفاً ،، عنيفاً .. زرع أهلها على فخذيه حدائقاً غلبا وفاكهة وأبا ،، متاعاً لهم ولأنعامهم . ثالث الأربع – أهل كسلا – سماحتهم غيث .. ونجدتهم غوث كلامهم كله ظريف كأنه يضحك ،، كلامهم كله عفيف كأنهم يغسلونه قبل الحديث به . ونساء كسلا يلبسون الثوب .. والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر – ما حضنت الغريب نظراتهن إلا وجفلت العيون واحتمت بالأهداب واعتصمت بالمعاصم حياءً وخفراً . يزدن في بهجة كسلا الفاتحة صدرها لكل عزيز زائر وكانت رابع الأربع عند العميد هي حالة الحب الذي يكنه ويتبادله مع المدينة فيقول : (( وعندما يحب المرء فلا س

جنوب طوكر قصة معاناة معتم عليها

ذهبنا وفي بالنا أن المشكلة هي خور يغلق جنوب طوكر ويقطعها عن العالم لكنا وجدنا القضية اكبر من ذلك وجدنا شعب يمضي للموت بخطي مدروسة وجدنا حياة كالموت وجدنا خمسة اطفال وقع والدهم في بئر وهو يحاول ان يلجب لهم ماء (حتى الماء مالح) فقضى نحبه داخل البير في منطقة جلهنتي وجدنا صغاره الخمسة لوحدهم وسألناهم أين والدكم فحكوا لنا الحكاية واكدها لنا كبار القرية وسألنا أين امكم فقالوا مريضة وذهبت لقرورة كي تتعال ج واخذت معاها اصغرنا (وقرورة منطقة تبعد عنهم كثيراً وهي ليس بها مايسمى بالمستشفي حتى والسفر لها قطعة من جحيم وعلى ظهر اللواري) الصغار اكبرهم فتاة في الحادية عشر من عمرها قلنا لها :- نحن معنا قليل من الدقيق سوف نعطيك له فهيا معنا ... نهضت الفتاة ولم تذهب معنا بل ذهبت مباشرةً واوقدت النار فهي واشقائيها لم ياكلو شي منذ يومين ماضيين . ومثل هذه الحكاية الكثير والكثير . ما يحدث في جنوب طوكر لن يصدقه بشر مهما اوتى من خيال . فلكم الله .!!نجلاء سيد أحمد

كسلا ... مرضى الدرن قنابل موقوتة قابلة للإنفجار

صحيفة الصحافة - إعداد / صديق رمضان كل الإحصاءات والدراسات التي قامت بها منظمات دولية ومحلية أجمعت على أن 55% من سكان ولاية كسلا يعيشون تحت خط الفقر ـ وكشفت عن أن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة بالولاية في كل ألف طفل يتراوح مابين ثمانون إلى 137،وأوضحت ذات التقارير 61% من سكان الولاية لايحصلون على الكمية الكافية من مياه الشرب، وان نسبة البطالة وسط الخريجين تبلغ 45% ،وأثبتت التقارير أن  الولاية السياحية الأولى في السودان تحتل المرتبة الأولى أيضا بالبلاد من حيث الإصابة بمرض الدرن ،وهذا المرض الخطير والسريع العدوي حذرت منه العديد من المنظمات الصحية والتطوعية والأطباء حيث تم التأكيد على أنه من أكثر الأمراض التي تهدد حياة مواطني ولاية كسلا ،ورغم التحذيرات والإجماع على خطورته وانتشاره بداعي سوء التغذية والجوع وهما من الأسباب المباشرة للإصابة به وتمكنه من جسد المريض، لم تتحرك الجهات المسؤولة لمحاصرته والوقوف بجانب المرضى الذين تركتهم يواجهون معاناة المرض دون أن تكون هناك رعاية صحية أو محاربة لأسباب انتشاره المتمثلة في الجوع والمرض ،وكنت من قبل قد أجريت تحقيقاً عن المستشفيات بالمحليات وتحدث لي