الشرق .. وسيناريو النفق المُظلم ..!!
أصيغ الموضوع وعيني تنظر بثقب للخطر المقبل من ثلاث سيناريوهات توضحها ثلاث خُرَطْ ترسم لنا شكل السودان الحالي ما بعد إستفتاء الجنوب في مطلع يناير القادم جميعها مليئة بالمخاطر على إنسان الشرق اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً وأمنياً ويبدو أن من عملوا على تصميم تلك الخُرط بعد أن أرهقوا عقولهم في وضعها بقياس المصلحة والبقاء بذلك أرادوا أن يبقى الشرق خلف الشعوب لا أن يتقدم خطوات نحو الإزدهار برغم ما تختزنه باطن أرضه من ثروات معدنية وبترولية وثروات حيوانية و أراضي زراعية شاسعة ممتدة على امتداد شرق السودان . والكتابة في الأمر لأن حقيقة الصراع في الدولة السودانية لم ولن يكون سياسياً إنما هو في حقيقته صراعاً جغرافياً والإستعلاء الثقافي بفرض ثقافة عرقية بعينها على باقي الشعب السوداني ولد لنا جميع تلك الأزمات التي أرهقت ومزقت جسد بلدنا حتى كاد ليُصبح أرض المليون ميل مقطع وليس مربع بسبب تلك السياسات التي تتخذها نُخب المستعلين منهجاً في التعامل مع سكان الأقاليم الأخرى . الخريطة الأولى تتحدث عن تقسيم السودان لأربع دويلات رسمت لنا دولة السودان الجنوبي والتي يبدوا أنها قد أصبحت