المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

الشرق .. وسيناريو النفق المُظلم ..!!

أصيغ الموضوع وعيني تنظر بثقب للخطر المقبل من ثلاث سيناريوهات توضحها ثلاث خُرَطْ ترسم لنا شكل السودان الحالي ما بعد إستفتاء الجنوب في مطلع يناير القادم جميعها مليئة بالمخاطر على إنسان الشرق اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً وأمنياً ويبدو أن من عملوا على تصميم تلك الخُرط بعد أن أرهقوا عقولهم في وضعها بقياس المصلحة والبقاء بذلك أرادوا أن يبقى الشرق خلف الشعوب لا أن يتقدم خطوات نحو الإزدهار برغم ما تختزنه باطن أرضه من ثروات معدنية وبترولية وثروات حيوانية و أراضي زراعية شاسعة ممتدة على امتداد شرق السودان . والكتابة في الأمر لأن حقيقة الصراع في الدولة السودانية لم ولن يكون سياسياً إنما هو في حقيقته صراعاً جغرافياً والإستعلاء الثقافي بفرض ثقافة عرقية بعينها على باقي الشعب السوداني ولد لنا جميع تلك الأزمات التي أرهقت ومزقت جسد بلدنا حتى كاد ليُصبح أرض المليون ميل مقطع وليس مربع بسبب تلك السياسات التي تتخذها نُخب المستعلين منهجاً في التعامل مع سكان الأقاليم الأخرى . الخريطة الأولى تتحدث عن تقسيم السودان لأربع دويلات رسمت لنا دولة السودان الجنوبي والتي يبدوا أنها قد أصبحت

الشاعر محمد مدني

صورة
  (1) يا رفاقي لكم من جذور المدفع المغروس في كتف المغني ولأجل العامل المحروم في الارض الغربية أرفض التوقيع في صك التمني بل أغني آه بارنتو نحن آتون العشية نحن آتون لاتمام الزفاف حفلنا فيه رصاص والتواقيع إلتفاف والمغني بندقية والبنيات هنا لسنا صبايا بل شظايا تسحق الظلم وتمحو البربرية يارفاقي لم نعد تبغاً يدخن في دهاليز السياسة لم نعد محض عباءة يرتديها أخنث قوم ليوارى ماوراءه إنما نحن إرادة نحن للارض ومن الارض وبالأرض ننادي نحن للعامل شمساً نحن للزارع عرسا ولجرح الشعب في الساحة قوساً وعلى الكف للثوري زنادا (2) فى صحة الوطن المداوم ان يقاوم كاس وكاس نخب عشق تلتقى فيه الحبيبة بالخريطة ساكتب الآن كلى وبعضك حتى تذوب الحدود وتنمو المساحات سعفاً وحباً لتجدل عينيك سجادة كرى نبقى طليـقين رغم القيود *************** اسفى نسيت الآن طعم القبلة الاولى وكيف تطاولت عيناى كالضوء انتشرت على المسافة بيننا والناس .. الآن لكن لا يهم .. يبننا والناس ما عادت مسافة والمسافة بيننا والارض تختزل الطريق بكت تودعنى تدافعت العناصر نحونا اهواك كن يقظاً تمهل فى م

طوكر .. أنَشْكُو مَوْتنا ذُلاً لِوَالِينَا ؟

طوكر تلك المدينة التي ما عرِف أهلُها الفقر والعناء يوماً لدرجة أن مدينة الضباب ( لندن ) كانت تستفسر عن سعر قنطار القطن فتجيب لها طوكر ويسري سعرها . مدينة عُرفت بالتعايش بين نسيجها الاجتماعي ، مع كثافة وجود الجنسيات المختلفة من دول العالم الذين كانوا يعيشون بها لموقعها الاستراتيجي في التبادل التجاري وما تزال بعض معالمهم متواجدة . كما كانت تمثل أيضاً شريان الحياة لكل شرق السودان . اليوم وبعد كل تلك الرفاهية ، يعيش مواطنوها ضنكاً في العيش ومعاناة تكاد تصبح منطقة أكبر من أن تنقذها دولة بحجم السودان أو إفريقيا القارة السمراء . البؤس أصبح شيء طبيعي في وسط مواطني المنطقة والجفاف يزداد يوماً بعد يوم إلا قليل إن وجد ذلك . معاناة تعجز الأقلام وتجف الأحبار إذا أرادت أن تعكس سوء ما يحدث بتلك الرقعة الجغرافية من عدم الاهتمام الموجه من حكومة الولاية المسنود بإرادة البعض بالمركز . فكلما طالب إنسانها بالتنمية تخرج إلينا الصحف المحلية بأنباء خبرية قد تكون في بعضها مدفوعة الثمن تتحدث عن طوكر الجديدة أو لنقل طوكر التي يريدها إيلا والي الولاية الذي منذ أن وطأت قدمه أرض البحر الأحمر والياً لم يكن له